سوق العقارات في سوريا: واقع اليوم وتطلعات الغد

يمثل سوق العقارات في سوريا واحداً من أبرز القطاعات التي تعكس الواقع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. فرغم التحديات الكبيرة التي واجهها هذا القطاع خلال السنوات الماضية، إلا أنه ما زال يحافظ على مكانته كوجهة رئيسية للاستثمار والادخار.

العقار كملاذ آمن

يُعتبر العقار في نظر السوريين وسيلة مضمونة لحفظ القيمة، خصوصاً مع تقلب أسعار العملات وارتفاع معدلات التضخم. ولهذا السبب، يبقى الإقبال على شراء الأراضي والشقق مرتفعاً مقارنة بقطاعات أخرى.

تفاوت الأسعار بين المدن

• دمشق: ما تزال العاصمة تتصدر من حيث الأسعار المرتفعة، خاصة في الأحياء الراقية.

• حلب وحمص: تشهدان عودة تدريجية للحركة العقارية مع تحسن الأوضاع الأمنية.

• المدن الساحلية: مثل اللاذقية وطرطوس، باتت مقصداً للباحثين عن الاستثمار والسكن قرب البحر.

التحديات أمام السوق

• غياب التمويل العقاري المناسب للأسر الشابة.

• ارتفاع تكاليف البناء والمواد الأساسية.

• الحاجة إلى تحديث البنية التحتية والخدمات في كثير من المناطق.

فرص الاستثمار المستقبلية

مع استمرار مشاريع إعادة الإعمار، وظهور مجمعات سكنية جديدة، يتوقع الخبراء أن يستعيد السوق العقاري عافيته تدريجياً. كما أن المناطق النامية حول المدن الكبرى قد تتحول إلى وجهات استثمارية مهمة خلال السنوات المقبلة.